داعين للوحدة الوطنية..علماء الأمة يدينون العدوان الصهيوني على سوريا

أدانت عدد من هيئات العلماء والمؤسسات الإسلامية حول العالم بيانًا مشتركًا العدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي السورية معتبرين أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة بأكملها.
أصدر عدد من هيئات العلماء والمؤسسات الإسلامية حول العالم بيانًا مشتركًا، أدانوا فيه بشدة العدوان الصهيوني المتواصل على الأراضي السورية، والذي طال مؤخرًا مناطق دمشق والسويداء وحوران، معتبرين أنه يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتصعيدًا خطيرًا يهدد أمن المنطقة بأكملها.
وأكد الموقعون على البيان أن هذه الهجمات تمثل "إرهابًا منظمًا"، يهدف إلى تمزيق وحدة الأمة والنيل من مقدراتها، محذرين من أن السكوت على هذه الاعتداءات سيشجع الاحتلال على التمادي واستهداف مزيد من العواصم العربية والإسلامية.
وأشار البيان إلى أن الدفاع عن سوريا، أرضًا وشعبًا، في مواجهة الاعتداءات الصهيونية هو واجب شرعي وأخلاقي، داعيًا إلى تضامن واسع مع الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة. كما شدد العلماء على أن العدوان الإسرائيلي ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي ضمن سلسلة من الجرائم المستمرة، تبدأ من غزة وتتمدّد الآن إلى قلب الأراضي السورية.
وحذر الموقعون من أي محاولات لإثارة الفتن الطائفية أو طرح مشاريع تقسيم تمس وحدة الأراضي السورية، مؤكدين أن حماية النسيج الاجتماعي ووحدة البلاد مسؤولية وطنية ودينية لا يجوز التهاون بها.
كما دعا البيان القوى السياسية والدينية والمجتمعية في سوريا إلى توحيد الصفوف ورفض الصراعات الداخلية التي تصب في مصلحة الاحتلال، مؤكدين أن وحدة الموقف السوري كفيلة بإفشال أهداف العدو.
وطالب علماء الأمة الحكومات والشعوب العربية والإسلامية بالتحرك الجاد وتحمل مسؤولياتهم التاريخية، ودعم سوريا سياسيًا وميدانيًا، محذرين من الاكتفاء بمواقف شكلية لا ترتقي إلى مستوى التحديات.
وفي ختام البيان، دعا العلماء إلى وقفة عربية وإسلامية موحدة دفاعًا عن سوريا، مشيرين إلى أن نصرتها تمثل مقياسًا حقيقيًا للولاء لقضايا الأمة ومقدساتها.
وقد وقع على البيان أكثر من 20 هيئة ومؤسسة علمائية من فلسطين والعراق ولبنان وتركيا والمغرب العربي وموريتانيا وماليزيا وبريطانيا والمالديف وغيرها، في موقف يعكس إجماعًا علمائيًا واسعًا على رفض العدوان والدعوة إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها.
وكان نص البيان الكامل كما يلي:
"بيان علماء الأمة في إدانة العدوان الصهيوني والدعوة إلى وحدة سوريا وحماية سيادتها
الحمد لله القائل: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن علماء الأمة الموقعين على هذا البيان يتابعون ببالغ الألم والغضب ما يتعرض له القطر السوري الشقيق من عدوان صهيوني غادر، طال دمشق والسويداء وحوران، في انتهاك صارخ لكل القيم والمواثيق، وعدوان على الأرض والسيادة، واستمرار لنهج الاحتلال في تمزيق بلاد العرب والمسلمين.
وانطلاقًا من واجبنا الشرعي في نصرة المظلومين والدفاع عن حرمات الأمة ووحدة أوطانها، فإننا نعلن ما يلي:
أولاً: يدين علماء الأمة بأشد العبارات العدوان الصهيوني المتكرر على الأراضي السورية، مؤكدين أن هذه الهجمات الجبانة تمثل إرهابًا منظمًا يستهدف كسر إرادة الأمة ونهب مقدراتها، ويحذرون في الوقت ذاته من أن السكوت على هذا العدوان لن يجعله خاتمة المطاف، بل سيغري العدو بالتمادي حتى يصل خطره إلى بقية العواصم العربية والإسلامية، الواحدة تلو الأخرى
ثانيًا: يعلن علماء الأمة تضامنهم الكامل مع الدولة السورية والشعب السوري في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغاشم، ويعتبرون الدفاع عن سوريا في وجه العدو الصهيوني واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا على كل المستويات.
كما يؤكدون أن هذا العدوان ليس طارئًا ولا منعزلًا، بل هو حلقة في سلسلة إجرامية متواصلة يكشف فيها العدو الصهيوني عن طبيعته العدوانية الإجرامية التي لم تتوقف منذ أكثر من سنتين ونصف في حرب الإبادة المستمرة على غزة، ثم تمددت اليوم إلى دمشق والسويداء وحوران، في محاولة لكسر إرادة الأمة في كل جبهاتها
ثالثًا: يحذر علماء الأمة من كل محاولات إشعال الفتنة، أو إشاعة مشاريع الانفصال وتقسيم سوريا وتمزيق نسيجها الاجتماعي، ويؤكدون أن حماية وحدة سوريا أرضًا وشعبًا هي مسؤولية وطنية ودينية لا يجوز التهاون فيها.
رابعًا: يدعو العلماء جميع القوى السياسية والاجتماعية والدينية في سوريا إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال الصهيوني وأدواته، مؤكدين أن أي صراع داخلي أو مشروع انفصالي إنما يصب في مصلحة العدو الصهيوني، ويحقق أهدافه في تمزيق الأمة وإضعاف جبهتها الداخلية.
فالفتنة والانقسام والتشرذم هي أعظم ما يتطلع إليه العدو لتسهيل استباحة الأرض والمقدسات، والواجب الشرعي والوطني يفرض على الجميع الالتفاف حول وحدة سوريا شعبًا وأرضًا وسيادة، وإسقاط كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف تفتيتها
خامسًا: يهيب علماء الأمة بكل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية كاملة، وألا تقف موقف المتفرج إزاء ما تتعرض له الجمهورية العربية السورية من عدوان غاشم، بل أن تسارع إلى دعم سوريا دعمًا عمليًا صادقًا في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها، وألا يسمحوا بأن تتحول دمشق والسويداء وحوران إلى ساحة مستباحة للعدوان الصهيوني.
ويحذر العلماء من أن تقتصر المواقف على بيانات شكلية وتحالفات صورية لا ترتقي إلى مستوى التحديات الحقيقية، فإن نصرة سوريا في هذه اللحظة الفاصلة واجب على كل من بقي في قلبه ذرة من انتماء لهذه الأمة، ومقياس لصدق الولاء لقضاياها الكبرى
نسأل الله تعالى أن يحفظ سوريا وأهلها من كل سوء، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يجمع الأمة على كلمة سواء، ويحمي ديار المسلمين من كل باغٍ معتدٍ.
الموقعون من الهيئات:
1.هيئة علماء فلسطين
2.هيئة علماء المسلمين في العراق
3. اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا
4. الهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم
5. المنتدى الإسلامي الموريتاني
6. رابطة علماء المغرب العربي
7. جمعية النصرة بنغلاديش
8. مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة
9. الرابطة العالمية للفقهاء
10. هيئة أمة واحدة
11. ملتقى دعاة فلسطين
12. ملتقى علماء الصومال
13. الميثاق الوطني العراقي
14. الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى
15. جمعية علماء ماليزيا
16. جمعية سنابل الخير موريتانيا
17. رابطة علماء أهل السنة
18. هيئة علماء المسلمين في لبنان
19.. مجلس العلماء في حزب العدالة بجمهورية المالديف
20.مؤسسة المرتضى للدراسات والدعوة الإسلامية - إيران
21.. مؤسسة اتحاد الدعاة في بريطانيا". (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 652 عبر القصف الجوي والمدفعي، وقتل المجوّعين والنازحين بدعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي.
كشفت تقارير إعلامية أن مدير جهاز الاستخبارات الصهيونية الموساد "دافيد برنياع" طلب من الولايات المتحدة دعم جهود إسرائيل في إقناع دول أجنبية بقبول تهجير مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
دعت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق شامل وشفاف ومستقل في القصف الذي شنه جيش الاحتلال على كنيسة العائلة المقدسة (دير اللاتين) شمالي غزة، والتي كانت تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين.